مدونة محمد عبيد الشحي

لماذا تقف عند إشارة المرور رغم خلو الشارع؟

مقدمة:

إن من العلامات الفريدة، والصلات القريبة، التي تدل على حب الوطن والإنتماء لقيادة هذا الوطن المعطاء، والأخذ بكل قانونٍ مدفاع، هي إلتزام قوانين السير والمرور التي وضعتها وزارة الداخلية بقيادة الفريق أول سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية -حفظه الله-، إذ أن هذه القوانين وضعت حافظاً لأرواح الناس، وللمتلكات العامة، ولحقوق الطريق، ولحقوق الناس في الطريق، وإلتزاماً بالنظام المتبع في قوانين السير والمرور، وكذلك حمايةً للمصلحة الخاصة والعامة.

 

سؤال وجواب:

في صباح هذا اليوم، كنت ذاهباً في الشارع فتوقفت عند إشارة المرور، فبدأ الناس بالإنتظار خلفي ومن حولي، مع خلو الشارع من السيارات! فقلت في نفسي: ما السبب الذي جعلنا ننتظر الضوء الأخضر للإنطلاق رغم عدم وجود سياراتٍ في الجوار؟ هل بسبب الخوف من المخالفة المرورية؟ فاستبعدت ذلك لعدم وجود رادارٍ في ذلك الحي، فنبض في ذهني الجواب سريعاً: نعم، إنه حب الوطن والإلتزام بقوانين السير والمرور التي وضعت لنا لتنظيم السير والمرور، وتيسير الحياة، وعدم عرقلة الطريق، هذا هو سبب إحترام المواطنين لهذه الإشارة المقدسة، لذلك فإنها تعمل بشكل يومي طوال العام، وإن تعطلت بسبب الأمطار والأعطال، تحكم الشرطي بذلك الموقف بشهامة وصبر لحين عودتها للعمل، فجزاه الله خيراً على صبره، وتعبه، وجهده، وخدمته لوطنه، وتنظيمه لسير الطريق.

موقف وأثر:

وبالحديث حول السير والمرور أحببت أن أذكر هذه القصة التي تدل على أن شرطي المرور هي مهنة حياةٍ قبل أن تكون وظيفة عمل، فالإيجابية والسعادة والتفاءل والتفاني في العمل تجعل العمل يؤتي ثماره، وينتج أوراقه، ويفتح أقفاله، وأول مفاتيحه هي الإبتسامة، فلإبتسامة تفتح الأقفال، وتشرح الصدور، وتربح الأشخاص، وتكسب القلوب، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله- في كتابه الماتع النافع (تأملات في السعادة والإيجابية:ص65): تعرض أحد زوار الدولة وهو سائح سويدي له شركات في لندن لموقف عندنا في دبي. ارتكب مخالفة مرورية بسيطة، وعندما أوقفه شرطي المرور، كان أول ما فعله أنه ابتسم له، ثم شرح له مخالفته بكل هدوء، وأعطاه هدية بسيطة، وأخبره أن الشرطة حالياً تنفذ حملة توعية حول هذا النوع من المخالفات، وتركه ينصرف. بسبب هذا الموقف قرر هذا الشخص أن ينقل جميع شركاته واستثماراته من لندن لدبي؛ لأنه عرف أن خلف هذه الابتسامة وخلف هذا الموقف شعباً متحضراً، وثقافة مؤسسية راقية، ونية صادقة لتطوير الحركة المرورية وليس لعقاب الناس. ا.هـ.

تطوير الحركة المرورية:

من الأمور التي يجب أن تضعها شرطة المرور نصب عينيها هو: تطوير الحركة المرورية، وإسعاد المواطن والمقيم على حدٍ سواء، والإبتسامة في وجهه، وتسهيل حركة السير المروري، وعدم عرقلة الطريق بأي شكلٍ من الأشكال، وما وجدناه في دولتنا الحبيبة يعكس ذلك تماماً، فحركة تطوير الشوارع والطرق المرورية في تقدمٍ مستمر، وأمانٍ دائم، وخدمةٍ فعَّالة، واحتياطٍ متأهب، وهذا -بحمد الله- يعود أولاً: لتوفيق الله -تعالى- لنا في هذه الدولة الحبيبة، ثم: لقيادتنا الرشيدة التي أدركت أهمية الحفاظ على هذه الثروة، ثروة الإنسان الذي لا تساويه أية ثروة، وبقيادة الفريق أول سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية -حفظه الله-، الذي قال: (الإمارات قبلةٌ للأمن والأمان)، أمنٌ في الطريق، وأمنٌ في البلاد، وأمنٌ في العباد، ونسأل الله -تعالى- أن يُديم علينا نعمة الأمن والأمان.

عقاب الناس:

عقاب الناس على أفعالهم المخالفة لنظام السير والمرور هي خطوةٌ فعَّالة -بشكلٍ عام- لتقليل الضرر، وتخفيف المصاب، وإبعاد الناس عن إرتكاب هذه الأفعال مرةً أخرى، ولذلك يجب علينا -كأفراد- ويجب كذلك على جهات الإختصاص العمل بالقيام بتوعية ثقافية مرورية شاملة لأضرار وعقوبات مخالفة أنظمة السير والمرور، وأثرها على الحياة والصحة والبيئة والقانون، لتمكين المجتمع حول أمورهم اليومية، وللعمل بقفزةٍ نوعية للتحول من نظام المخالفة والعقاب إلى نظام تطوير الحركة المرورية والعمل بروح السعادة والإيجابية -كما نقل آنفاً عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم- والعمل لتطبيق نظام الخدمة المجتمعية لتقليل مخاطر السير والمرور.

محمد عبيد زيد الشحي

يوم الإثنين 21 من جمادى الثانية 1438 الموافق: 20-3-2017.

الفرق بين “إن شاء الله” و”إنشاء الله” والخلط الشائع بينهما !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعل من أكثر الأخطاء المنتشرة التي تزعج عين القارئ العربي المسلم الغيور على لغته الذي يجعل الدين أساساً لحياته ثم يتبعه بغيرها من قواعد الحياة هو الخطأ في الخلط بين “إن شاء الله” وإنشاء الله” وهذه هي قاصمة الظهر حينما تراها تنتشر هنا في مجتمع حسوب IO خصوصاً وأن مجتمع حسوب IO هدفه أو من بين أهدافه كما هو مذكور الحفاظ على اللغة العربية الفصحى وهذا الإقتباس:

حسوب I/O هو مجتمع عربي، رجاءً شارك باللغة العربية الفصحى فقط.

ولست هنا لاتكلم عن فلان أو علان أخطأ فيها وجئنا نحاسبه بل أتكلم بشكل عام وبصورة واضحة للجميع حتى يستفيدوا من هذا الموضوع الذي كُرر وُضح أكثر من مرة!

سأقوم الآن بذكر أمثلة وقواعد للتفريق بينها لعلها تكون مفتاح خير للجميع، وكما يُقال: بالمثال يتضح المقال.

أولاً: يجب أن تعرفوا أن طريقة نطق إن شاء الله هي مثل طريقة نطق إنشاء الله لهذا السبب انتشر الخطأ، وهذا أمر موجود في كل اللغات ومعروف ومشهود، فمثلاً: كلمة لذالك مثل كلمة لذلك في النطق، ولكن كلمة لذلك بدون ألف هي الصحيحة، لأن في اللغة العربية توجد أحرف في كلمات تنطق ولا تكتب، وهناك أيضاً أمثلة في لغات أخرى، مثلاً في اللغة اليابانية، سمعنا أن طريقة نطق الرقم أربعة (4) مثل طريقة نطق كلمة الموت في اللغة اليابانية لذلك فهم يتجنبوا ذكر الرقم أربعة، وهكذا وهناك المزيد من الأمثلة.

ثانياً: كم نحن نحتاج حقاً إلى برامج ومواقع تثقيفية في هذا الجانب، أي: اللغة العربية، تكون واضحة وسهلة ومبسطة وتطرح صلب الموضوع بيسر وشفافية لكافة عقول المجتمع، ونحتاج أيضاً إلى مدرسي وجامعين تخصصهم اللغة العربية لإفادتنا هنا في مجتمع حسوب وفي غيره.

ثالثاً: هذه الأمثلة:

كلمة “إن شاء الله”.

معناها باختصار: إذا أراد الله أو إذا شاء الله.

قال تعالى: (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا) [سورة الكهف 23-24].

قال المفسر السعدي -رحمه الله-: هذا النهي كغيره، وإن كان لسبب خاص وموجها للرسول صل الله عليه وسلم، فإن الخطاب عام للمكلفين، فنهى الله أن يقول العبد في الأمور المستقبلة، ‏{‏إني فاعل ذلك‏}‏ من دون أن يقرنه بمشيئة الله، وذلك لما فيه من المحذور، وهو‏:‏ الكلام على الغيب المستقبل، الذي لا يدري، هل يفعله أم لا‏؟‏ وهل تكون أم لا‏؟‏ وفيه رد الفعل إلى مشيئة العبد استقلالا، وذلك محذور محظور، لأن المشيئة كلها لله ‏{‏وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين‏}‏ ولما في ذكر مشيئة الله، من تيسير الأمر وتسهيله، وحصول البركة فيه، والاستعانة من العبد لربه، ولما كان العبد بشرا، لا بد أن يسهو فيترك ذكر المشيئة، أمره الله أن يستثني بعد ذلك، إذا ذكر، ليحصل المطلوب، وينفع المحذور، ويؤخذ من عموم قوله‏:‏ ‏{‏وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ‏}‏ الأمر بذكر الله عند النسيان، فإنه يزيله، ويذكر العبد ما سها عنه، وكذلك يؤمر الساهي الناسي لذكر الله، أن يذكر ربه، ولا يكونن من الغافلين، ولما كان العبد مفتقرا إلى الله في توفيقه للإصابة، وعدم الخطأ في أقواله وأفعاله، أمره الله أن يقول‏:‏ ‏{‏عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا‏}‏ فأمره أن يدعو الله ويرجوه، ويثق به أن يهديه لأقرب الطرق الموصلة إلى الرشد‏.‏ وحري بعبد، تكون هذه حاله، ثم يبذل جهده، ويستفرغ وسعه في طلب الهدى والرشد، أن يوفق لذلك، وأن تأتيه المعونة من ربه، وأن يسدده في جميع أموره‏.

الأمثلة:

  • إن شاء الله يفوز الفريق.
  • إن شاء الله أنجح في الإختبار.
  • إن شاء الله أسس شركة ناشئة.
  • إن شاء الله أقبل في الجامعة.
  • إن شاء الله أتعلم النحو.

كلمة “إنشاء”.

معناها باختصار: صنع أو خلق.

قال تعالى: ‏(‏إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً‏) [سورة الواقعة].

قال المفسر السعدي -رحمه الله-:‏ أي‏:‏ إنا أنشأنا نساء أهل الجنة نشأة غير النشأة التي كانت في الدنيا، نشأة كاملة لا تقبل الفناء‏.‏

الأمثلة:

  • إنشاء المواقع أمر سهل.
  • أريد إنشاء مصانع في بلادي.
  • قرر صديقي إنشاء بيته في مكة.
  • قرر عبد المهيمن إنشاء شركة حسوب.
  • قامت دبي بإنشاء أكبر برج في العالم.

__________

تنبيه: أعلم أن مثل هذا الموضوع قد ذكر من قبل قبل سنة ولكنه يكمل ذلك الموضوع ومثل هذه المواضيع مهمة ويجب التذكير بها، ولست أعني في كلامي أحداً يُذكر إنما هو تنبيه عام للجميع والحمد لله رب العالمين.

الرابط على مجتمع حسوب

ضع قدمك حيث ترى! واخطوا خطوةً نحو الأمام!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثناء تصفحي لمجتمع حسوب IO أجد الكثير من الشباب والشابات يكثرون من السؤال حول الأفكار التي لم توجد على أرض الواقع بعد، وعن الأشياء التي تنصحوني بها في كذا، فمثلاً تجد أحدهم يقول:

ما هي لغة البرمجة التي تنصحوني بها؟

ما رأيكم بفكرة مشروعي؟

ليست هذه مشكلة يمكننا مساعدته بصفته يبحث عن المساعدة ويبحث عمن يساعده لكن حينما يُكرر هذا السؤال 3 مرات شهرياً أو ربما أسبوعياً وأنت متابعٌ لمجتمع حسوب IO بشكل يومي وتبحث عن الجديد ويوجد هناك في الأعلى زر البحث هنا يتحول الأمر إلى معضلة.

لا أنكر أننا جميعاً كنا كذلك في البدايات، نبحث عن أسهل وألطف الأمور لنجربها، لكن حينما يتعلق الأمر بهذه الأمور فإن مجتمع حسوب IO يعتبر أرشيف للتجارب والخبرات خصوصاً في بداياته، أي قبل سنتين من الأن، يعني منذ أواخر سنة 2013 إلى أوائل 2014 كانت هذه الأشهر هي أشهر تفريغ الخبرة من عقول المبدعين في كافة المجالات وصبها في مجتمع حسوب IO يمكنك متابعة مجتمع إسألني في بداياته فهو كنز !!

ومن تلك الأمور التي تعتبر معضلة لأعضاء المجتمع هي الأفكار التي لم تُنفذ على أرض الواقع بعد، فأصحابها لا يحبون الفشل ولا يحبون المغامرة ولا المخاطرة، إن كانت فكرتك ناشئة ولها نجاح في منظورك فهي فاشلة وغير مفيدة من منظور شخض آخر، لكن هذا لا يعني أن تطرحها لتستفيد من خبرات وتجارب الآخرين، وعليك بالتخطيط السليم قبل إطلاق أي مشروع سواء شركة أو مشروع تجاري أو ما شابه ذلك.

ونقول أيضاً: أن الفشل أساس كل شيء، بمعنى: لم أقرأ في قصص الناجحين أنه لم يفشل لينجح، بل أكاد أجزم أن هذه قاعدة من قواعد النجاح وأولوية من أولوياته، بذلك التعلم من فشلك وفشل الآخرين ينبهك على عدم السقوط في الهاوية مرة أخرى سواء سقطت بها أنت من قبل أم سقط بها غيرك.

ليس من العيب أن تأخذ نصائح ممن هم دونك سواء في العلم والسن والخبرة، فالنجاح ليس حصراً عليك، والإبدع موجود في كل إنسان، فإذا نصحك أو اقترح عليك إنسان فكرة أو انتقدك إنسان فاقبلها ما دام هذا الإنسان فيه جمجمة بداخلها لحم طري اسمه مخ أو دماغ، ولو أمكنك جمع هذه الأفكار والإنتقادات والإقتراحات في مكان واحد وأعدت ترتيبها وصفها وجمعها ومراجعتها لوجدت نقاط الضعف ولتعلمت من أخطاءك !

حينما تضع رجلك في السلم الأول من الدرج فإنك ترفع رجلك الثانية لتضعها على صفيحة السلم الثاني وهكذا، كن هكذا مع مشروعك أو مع فكرتك، أو حتى مع حياتك !

ليس من العيب مشاركة الأفكار لدى الجميع إن كنت مقتنع أنها مفيدة وأنك لا تستطيع تنفيذها وتريد من غيرك تنفيذها، فانشرها لعلها تطعم مسكيناً وتوفر وظيفةً وتطعم جائعاً !


كانت هذه رسالة عابرة أو فكرة خاطرة أو كما قيل: خواطر ذاتية، لذلك تراها غير مرتبة وترى تلامساً غير ملحوظ لكل فقرة.

الرابط على مجتمع حسوب

أول من يستفيد من إفادة الغير هو المفيد ثم المستفيد.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن من الأمور المهمة التي تدخل السرور والفرح، والتحفيز وروح المبادرة، إلى عقلية المدون، النبوغ في الأسلوب، وسرعة ظهور الإفادة والإستفادة من الغير، وأعني بالمدون الذي يرى أنه من دون التدوين هو لا شيء! يعني التدوين عنده كالماء والهواء والشراب! هذا هو المدون الحقيقي!

فظهور الإفادة من المستخدم سواءً بعد سنة من كتابة التدوينة أو بعد ساعات هي من ثمرات هذا المدون الناجح البارع، وذلك أنك حينما تدون سواءً كان هدفك الربح أم لا، ثم تجد هناك بين أروقة المدونة من يأتيك ويشجعك بكتابة تعليقه التحفيزي ويقول أنه استفاد منك أينما استفادة هو بحد ذاته وقود للأمل والنجاح والتقدم نحو الأمام.

عنوان هذا الموضوع:

أول من يستفيد من إفادة الغير هو المفيد ثم المستفيد.

وسُمي هذا الموضوع بهذا الإسم لأن الإفادة حقٌ لكل أحد، للمبتدئ والمتقدم والمتوسط في أي مجال كان، لذلك تجد أن من يضع أمامه هدفاً واضحاً يقول فيه: أنا أريد أن أفيد الجميع … نعم الجميع، تراه دائماً يساعد الفقراء والمساكين، الفقراء الذين لا يملكون المعرفة أصلاً، والمساكين الذين يملكونها لكنها سطحية وليست كاملة، فهو يساعدهم ويُضيف إليهم معلوماتٍ إلى معلوماتهم حتى تكتمل شجرة العلم عندهم.

قولنا: أول من يستفيد من إفادة الغير هو المفيد ثم المستفيد.

نعني بالمفيد هنا –من ناحيةٍ شرعية-: هو من أفاد غيره في شيء ديني أو شيءٍ دنيوي نوى به شيءٌ أُخروي، مثلاً –فبالمثال يتضح المقال-: لو قلت لك أن القزع حرام والقزع هو حلق نصف الرأس وترك الآخر للرجال والنساء والصبيان والفتيات، وهو حرام لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه، وكل ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم يكون للتحريم إلا إذا وُجد صارف، فجميع بل أكثر الناس اليوم لا يدرون ما حكم القزع، فلو انتبه الناس جميعاً وتوقفوا عنه، أنا أول من أستفيد، لماذا؟ لأنني دللت على الفائدة وعلى الخير والنبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ اتَّبَعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ فَعَلَيْهِ مِن الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ اتَّبَعَ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا. ثم ثانياً: الناس هم من يستفيدوا بعد أن يستفيد المفيد.

  • فالمفيد: هو من يُهدي الفائدة.
  • والمستفيد: هو من تُهدى إليه الفائدة.

وضمير المتعلم لا يرتاح إلا إذا علَّم.

وهناك عقاب وعذاب لمن لم يعلم الناس الخير وهو يعلم. -علم الشريعة-.

فلذلك نتمنى أن لا ننتقص من أي سؤال وإفادة لنفيد بها غيرنا ممن حولنا من الفقراء والمساكين الذين يسعون باحثين عن المعرفة والثقافة وننهل لهم مما علمنا وتعلمنا.

والله المستعان.

الرابط على مجتمع حسوب

لكي ينجح عملك التجاري.

 

لكي ينجح عملك التجاري يجب أن:

  • يحل مشكلة.
  • يُسهل أداء مهمة.
  • يستبدل خدمة أجنبية.
  • يجعل العملاء مستعدين للدفع مقابل الحصول على ما تقدم.

لخصتها من مدونة عبد المهيمن الآغا مؤسس شركة حسوب.

الهمة والفتور!

لعل من أكثر المشاكل التي يعاني منها الجميع سواءً المدونون أو المصممين أو المبرمجين ألا وهي مشكلة الهمة والفتور، خصوصاً فيما يتعلق في البداية، فالمرء يسكل ويفتر في البداية، لذلك يجب على المرء أن يكون صاحب همة وعزيمة وإصرار حتى يتمكن من التخلص من عمله الذي يعمل به، سواءً كان مستقلاً أم لا، لذلك فإن الهمة قياس ووزن، يوزن به قوة الشخص على تكملة المهمات التي تطلب منه.

عشق الكتب!

الكتاب خيرُ جليسٍ وخير أنيس، نعم؛ إنه يصحبك في كل مكان وهو معك أيما زمان، تجده في مكتبتك وآخر في جيبك، حقاً إنه لجنون الكتب ! كيف لا وأنت لا تشهق وتزفر إلا به، ولا يحلو طعم يومك إلا به، ولا تتذوك نكهة المرح إلا معه، ولا تعشق الحياة إلا بسببه ! ذاك كتابٌ أوراقه بيضاء اللون وذاك صفراء اللون إنه مُريحٌ للعين حقاً ! كم تستمتع وأنت تقلب تلك الصفحات وتنظر إلى رقم الصفحات وشكل الحروف والكلمات والخواطر والعبارات والجمل والتركيبات والعلامات والتشكيلات إنه لحبرٌ حقاً ! ذاك كتابٌ في النحو وذاك في الأدب وذاك في الفقه وذاك في الحياة؛ كتبٌ لا تنتهي ! تصانيفُ ماتعة، مجلداتٌ نافعة، فهذا مؤلفي المفضل وذاك يلحقه بنقطة والآخر يتبعه بسطرٍ ونقطة ! حياة عشق الكتب لا تنتهي، بل لا يمكن التعبير عنها أبداً لا في صيفٍ ولا في شتاء، عاشق الكتب يقرأ ولا يملُ، ليلَ نهار، صباحَ مساء، صيفَ شتاء، مهما كانت الأجواء، مهما كانت الحالات والأماكن والأزمان، فالعاشق يجري وراء معشوقه، وخير معشوقٍ في الدنيا كتابُ ! تجري وراءه تنهل من فوائده وطرائفه وعلومه وبحاره وسواحله ولا نهاية لذلك ! قراءتك لإخر صفحةٍ في الكتاب هي بداية قراءة لكتابٍ آخر، حقاً إنك عظيمٌ يا كتاب!

ما هي مفاتيح الإبداع؟

ما هي مفاتيح الإبداع؟

1

ملاحظة: أرسلت المقال لـ (أراجيك) في البداية ليتم نشره لكنهم تأخروا جداً فرغبت في نشره هنا!

إن لكل بابٍ قفل، ولكل قفل مفتاح، ولكل مفتاح أسنان، وتلك الأسنان الصغيرة هي سببٌ لفتح هذا الباب الثقيل الكبير! فكيف أمكن لتلك الأسنان الصغيرة فتحُ أو تحريك هذا الباب المُعَلَّق؟ إنه المفتاح! هو سبب تحريك الأسنان والأسنان هي سبب تحريك المسننات الداخلية للقفل والقفل هو سببٌ لفتح الباب، ويدك هي سببٌ في تحريك الباب دخولاً وخروجاً! إذا نستنتج من هذا أن المفاتيح تفعل أشياءَ هائلة إن استخدمت بطريقة ذكية وإبداعية! وأيضاً أن المفتاح لا يُفتح بدون حركة أو سبب، كما قال نيوتن من قبل “إن لكل فعلٍ ردةُ فعل”، ففعلك بتحريك المفتاح لليمين وردة الفعل هي فتح القفل! إنه استنتاج رائع حقاً يا صديقي، سنتطرق معاً في معرفة ما هي مفاتيح الإبداع؟ وهي سرٌ من الأسرار فحافظ عليها في حياتك، وأعلم أنك وقعت على كنز ثمين! ستعرف ما معنى كلمة (مفتاح) مفردةً وما معنى كلمة (إبداع) مفردةً؟ وما هي فوائد الإبداع ومحفزاته؟ وما هي نقاطه؟ كل هذا ستتعرف عليه اليوم –إن شاء الله-.

مدخل!

تعريف العنوان

المفتاح: وهو آلةٌ للفتح والغلق.

ومن صور المفتاح:

  • مفتاح النجاح.
  • مفتاح الأسرار.
  • مفتاح الإبداع.
  • مفتاح كهربائي.
  • مفتاح ميكانيكي.
  • مفتاح لوحة المفاتيح.

الإبداع: وهو ابتكار وإيجاد شيء غير مسبوق، وعرفه بعضهم بتعريف جامعٍ مانعٍ فقال: الإبداع هو: التعامل مع الأشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة.

ومن صور الإبداع:

  • الإتيان بجديد أو إعادة تقديم القديم بصورة جديدة أو غريبة.
  • القدرة على تكوين وإنشاء شيء جديد، أو دمج الآراء القديمة أو الجديدة في صورة جديدة، أو استعمال الخيال لتطوير وتكييف الآراء حتى تشبع الحاجيات بطريقة جديدة أو عمل شيء جديد ملموس أو غير ملموس بطريقة أو أخرى.
  • المبادرة التي يبديها الشخص بقدرته على الانشقاق من التسلسل العادي في التفكير إلى مخالفة كلية ([1]).

لماذا سُميَّ العنوان بهذا الاسم (لماذا قلتَ مفاتيح ولم تقل مفتاح؟).

كنت متردداً في تسمية المقال فسميته في البداية “ما هو مفتاح النجاح؟” لكن بعد التأمل والتدبر والنظر الطويل للعنوان ظهر لي أن أُغير صيغة العنوان! لان الإبداع له مفاتيح لا حصر لها وليست مفتاحاً واحداً فقط! لكني سأذكر بعض المفاتيح للإبداع، ولكنها للشمول والجمع لا للخصوص والحصر.

محفزات الإبداع وفوائده:

  • إفادة المجتمع.
  • الابتكار الشخصي.
  • إضافة أشياء جديدة للمجتمع.
  • إضافة أفكار إبداعية يستفيد منها غيرك.
  • إنشاء وصنع شيء جديد للاستفادة منه.
  • حب التغلب على الآخرين في أمور محمودة.
  • إعادة تدوير واستخدام شيء قديم بطريقة أفضل وأوفر.

خلاصة القول في تعريف: مفاتيح الإبداع.

إن المفاتيح سُميت بذلك لأنها تفتح ما كان مُغلقاً، والإبداع سُمي بذلك لان صاحبه أبدع شيئاً لم يُبدع به أحدٌ قبله، فمفاتيح الإبداع هذه: تفتح لك المُغلق من تفاصيل حياتك، وتُوَضِّح ما كان غامضاً، وتَكشِف ما وراء الأبواب والقضبان، فعليك بها لا تتركها تهرب منك!

#المفتاح الأول: لزوم طريق سليم! (كتابة الأهداف، ووضع جدول).

2

إن طريق الإبداع له عقبات ومشاكل، وخواطر ومشاعر، لذلك وجب عليك في بداية الأمر سلوك منهج معتدل مستقر في حياتك، ويجب أن يكون سليماً ومستقيماً غير معوج! وتلك ساعات يومك، وسنوات دهرك، وشهور عمرك، وأوقات حياتك، فلا تُضيعها، رتب وقتك، وترتيب الوقت يكون كالتالي-كمثال لا كتطبيق-:

  • النوم مبكراً.
  • الاستيقاظ مبكراً.
  • تناول وجبة الفطور.
  • عمل الرياضة اليومية الصباحية.
  • الورد اليومي من القراءة.
  • الورد اليومي من الحفظ.
  • الجلوس أمام شاشة الحاسوب.
  • إلى أخره، وأنت أعلم بأمور نفسك.

فلزوم منهجية واضحة أمرٌ مهمٌ جداً قبل الإبداع، يجب أن تكون نظيفاً، يجب أن تكون مرتباً، يجب أن تكون محافظاً على وقتك وعملك، وخصوصية تفاصيل أعمالك، وإن عدم التزامك لهدفٍ معين تريد تحقيقه يُشكل ذلك على حياتك، فتعمل عملاً لا طعم فيه ولا رائحة ولا لذة! ذلك لأنه ليس لديك منهجٌ سليمٌ تمشي عليه، بل أنت مبعثرٌ كلياً! فالأوراق مبعثرة على الطاولة! وذاك طعام البارحة لم يزل بعد قد قام بتلويث المكان بالرائحة! وتلك الكتب متناثرة غير مرتبة! وذاك صندوق القمامة ممتلئ لم يقم أحدٌ بتفريغه! فوضع منهجية وهدف تحققه أمرٌ مطلوبٌ ومحمود، شرعاً وعرفاً وفطرةً وعقلاً! فلا تكن إمعة! أكتب أهدافك!

نصيحة: إن سلوك منهجية واضحة في ترتيب الأوقات والأعمال لهي من أول المهمات ومن أول الواجبات، فلا تنتقل لخطواتٍ أخرى إلا بعد تثبت هذه النقطة المهمة، فكما أن الدراسة لها تأسيس قبلها (الروضة) فالإبداع تأسيسه هنا بسلوك تلك المنهجية المستقيمة!

سؤال: ما هي عواقب عدم سلوك منهجية صحيحة وطريق سليم؟

الجواب: العواقب كثيرة، منها: عدم الاستقرار، عدم ترتيب الوقت، تبعثر الساعات على أشياء لا فائدة منها، ضياع الأوقات، وغيرها، وإن لم تُحسن في هذا الباب أعني العناية بالهدف وتحقيقه في البداية، فلا داعي لأن تسمي نفسك مبدعاً.

********************

#المفتاح الثاني: المحافظة على الوقت!

3

إن في المحافظة على الوقت أهمية كبيرةٌ جداً بالنسبة للشاب المبدع –إن أراد تحقيق النجاح والتغلب على المستحيل-، فلا تستطيع مثلاً أن تؤلف كتاباً جامعاً مانعاً يخلوا من الأخطاء النحوية والإملائية والمطبعية، ويجمع أُلوف العلوم، وجموع الفنون، وقيود الفوائد في أسبوع! بل الأمر يتطلب منك جهداً وتعباً ووقتاً، فبالجهد والتعب تنال الهدف والمطلب، وبالوقت والزمن تنال راحة المنظر، فالبيت الطيني عند القُدماء (وما زال موجوداً في بعض الدول في أفريقيا وغيرها) كان يُصب عليه الماء والطين والوحل حتى ييبس، ولا ييبس إلا بعد تعرض الشمس الحارة له، والهواء البارد أيضاً، وفوق ذلك كله، (الوقت) بعد الجهد والتعب! أرأيت فائدة المحافظة على الوقت!

قال أحدهم:

الوقتُ مِنْ ذَهَبْ ………. إِنْ لَمْ تَذْهّبْ إليه فَقَدْ ذَهَبْ

نعم يا طلاب الإبداع!، إن لم تذهب إليه فقد ذهب، ذهب ورحل وراح ولم يعد!

نصيحة: الوقت هو أنفاسك شهيقاً وزفيراً، الوقت هو أحلامك غفلةً وحقيقة، الوقت هو دهرك ليلاً ونهاراً، الوقت هو طريقك شمالاً وجنوباً، الوقت هو اتجاهك شرقاً وغرباً، الوقت هو أيامك سناً وشهراً، فلا تُضَيِّع وقتك، بل استغلله استغلالاً!

سؤال: هل الوقت مهمٌ في طريق الإبداع؟

الجواب: نعم إنه مهمٌ جداً جداً، فكما ذكرت لك بالمثال البيت الطيني إن أحسنتَ بناءه وترتيبه واستغلاله وأحسنت استغلال الوقت سيبقى طول الدهر شامخاً واقفاً صامداً عالياً، وإن أهملت العناية به، أمطرت السماء فراح البيت واختفى!

********************

#المفتاح الثالث: المطالعة وقراءة الكتب العربية بشتى أنواعها!

4

بعد أن تُفكر في ماذا تقرأ وتفكر وتفكر، اختر كتاباً من تلك الكتب التحفيزية، وحبذا أن تكون بالعربية كي تقرأها باسترخاء وطمئنينة، واعلم أنه كل ما أكثرت من القراءة صارت لديك مَلَكةٌ في الكتابة، سواءً في الكتابة في المجلات أو الصحف أو المقالات أو حتى هنا على أراجيك!

إذ أنَّ القارئ ينطبع له أسلوب الكاتب إذا أكثر من القراءة له، فيصبح لديه أسلوب مثله، كما أنك لو تركت طفلك الصغير مثلاً أمام أشخاص من اليابان فترةً من الزمن ستجده يقول لك (こんにちは)! نعم لا عجب في ذلك، إنها الحياة يا صديقي!

إن القراءة كما قيل: هي مفتاح العلوم، ومصباح الفهوم!

فبالقراءة تستطيع أن تفهم العلوم، والسطور والخطوط، والأحرف والكلمات، وبالقراءة تفتح لك آفاق جديدة للعلم والمعرفة، والعلم بحر لا ساحل له، والقراءة كما قيل: آلة للزمن، فإن استغللتها وإلا طارت عنك في مهب الرياح!

نصيحة: قم بالدخول إلى مواقع كبار المدونين المحترفين وقم بمُحاكاة مقالاتهم، وصدقني مع الزمن ستصبح ممن يُشار إلى بالبنان واللسان أيضاً! لكن المهم الاستمرارية مع عدم اليأس.

سؤال: أنا لا أحب القراءة ولا المطالعة وأريد أن أكون مبدعاً.

الجواب: جوابي لك هو أن هذا من أمحل المُحال، ومن أعجب العُجاب!، ومن أغرب الغرائب، ومن أقبح القبائح، ومن أنكر المنكرات، ومن أشنع التصرفات، ومن أغبى السؤالات! فلا يمكن ذلك مطلقاً، فلو لاحظت جيداً ترى أن نصف الإبداع يدور حول القراءة والكتابة، وإلا فما الفائدة؟

********************

#المفتاح الرابع: المفكرة!

5

تدوين الملاحظات والفوائد التي تمر عليك في قراءتك للكتب، أو استماعك للمحاضرات أو أخذتها من بحر الأفكار لهو أمر مهم جداً، فذاكرة الإنسان تتفاوت كلٌ على حسب طاقته، فذاكرتي مثلاً تختلف عن ذاكرة الشيخ العلّامة حافظ الحكمي –رحمه الله- هل تعرفون قصته؟ إذاً دعوني أتي لكم بشيء يسيرٍ منها، قال الشيخ العلّامة حافظ الحكمي -رحمه الله- لصديقٍ له أنه إذا حَضَرَ درساً فلا يحتاج إلى مراجعته سنةً كاملة! ولا عجب فهؤلاء هم الجبال حقاً، لكن نحن ماذا؟ جرذان؟ صراصير؟ لا نحن بشر! ميزنا الله بعقول وأدمغة تفكر وتحفظ وتفهم! إذاً كلٌ على حسب عقله، ترى نفسك تحفظ من أول مرة، جيد، ترى نفسك تحفظ بعد تكرار عشر مرات، جيد، وخلاصة القولِ والمقال: غالباً ذاكرة الإنسان –العادي- تخونه، فاعتمادك على مفكرة يكون أفضل وأحسن وءأمن لك.

أنت شخصٌ مهتمٌ ومحبٌ للإبداع والدليل أنك ما تزال تقرأ هذه السطور السوداء، وذلك يدل على حُبك للنفع والانتفاع! فخذ هذه النصيحة.

نصيحة:اتخاذ المفكرة في الجيب أمرٌ محمود، للطالب والمبدع والمخترع في كل زمانٍ ومكان، -إلا في قاعة الامتحان- فكما قلت: ذاكرة الانسان الطبيعي غالباً لا تسعفه، فحرامٌ ثم ألفَ حرامٍ أن تضيع عليك أفكار لطيفة وجميلة، وتذهب أدراج الرياح!

سؤال: هل يجب علي اتخاذ ما يُسمى “مفكرة جيب وقلم”؟

الجواب: نعم يا صديقي، أعد قراءة النصيحة كي تصدقني!

********************

#المفتاح الخامس: استخدم ذهنك واعصر مواهبك!

6

بعد أن تتأمل في محيط أفكارك، وتقرأ بعض الكتب التحفيزية المشجعة، وتكتب أفكارك وملاحظاتك على دفترك الخارق، قم بالتفكير من جديد! ستجد لذة أخرى في التفكير! لأن لديك الان رصيد في المعلومات والخبرات، وأسلوب في الكتابة، وحلاوة في طلاوة الأسلوب! فالتفكير في هذه المرحلة يُساعدك على إنجاب إبداعات من رحم خيالك، فلا تفوت تلك الفرصة، اجلس على الأريكة واشرب كوب الشوكولاتة الساخنة وتأمل حولك صدقني، ستجد أفكار وليدةَ اللحظة، ربما فكر بها غيرك وربما لا، أنت كل ما عليك فعله هي صيدها والتقاطها وكتابتها بسرعة دون تجاهل!

فكما قيل:

العِلمُ صَيدٌ والكِتابةُ قَيدُهُ — قَيِّدْ صيودكَ بالحِبالِ الواثِقَة
فَمِن الحَماقَةِ أَنْ تَصيدَ غَزالَةً — وتَترُكها بَينَ الخَلائقِ طالِقةَ

نصيحة: النصيحة بالفاءات الثلاثة! وهي فكر ثم فكر ثم فكر!

سؤال: كيف أفكر؟

الجواب: أعد قراءة هذه النقطة جيداً بتدبر وتأمل.

********************

الخلاصة:

إن عالم الإبداع عالم كبير واسع شاشع، لا يُمكن حصره في هذه النِقاط لكنها نقاطٌ تدخل تحتها مئات النقاط، فعُضَ عليها ولا تفلتها!

ملاحظة: عذراً على كثرة استخدام علامة التعجب (!) إنها حقاً تُساعد على تكملة القراءة !! وتشدُ الذهن شداً !!

تنبيه: المقالُ رائعٌ وجذاب! وذلك بسبب التقاسيم والترتيب والصور، (فتأمل).

[1])) https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%B9

“التحفيز” وقود الإنطلاق للأمام!

ملاحظة: لعل آخر مرةٍ كتبت فيها تدويناتٍ هنا قبل 7 أشهر وهذه مدة طويلة جداً!! لكن أنت تعلم يا صديقي، ليست كل المدونات تُتابع بشكلٍ يومي! لكن ما الضرر من ترك أثر في هذه الشبكة الواسعة؟ لعلها تشحذ همم وتزيل نِقم!

التحفيز ما التحفيز وما أدراك ما التحفيز!

دعني أعطيك قصة مسلية، قصيرةً في أغصانها، طويلةً في أطوارها، جميلةً في عبرها.

أذكر أن أبي ذات يوم قد اشترى دراجةً هوائية لإخي الصغير وكانت تلك الدراجة مزودةً بمُساعدٍ للمشي ومساعدٍ على الوقوف، واستمر أخي باللعب بها إلى أن تحطم للأسف! ولم يعد له إستخدامه مرةً أخرى، فاشترى له أخراً لكن بدون مساعد وكان أكبر من حجمه الطبيعي، فأردت من أخي أن يقوده، فجئت إليه وحفزته وشجعته وشبعته بالنصائح والحكم، وقلت له: تشجع، أنت تستطيع! أنت تستطيع! أنت تستطيع! إلى أن استطاع ولأول مرة أن يقودة قيادةً صحيحةً سالماً ولله الحمد، وفي اليوم التالي رأيته يحاول الصعود عليه لقيادته، فصعد عليه وركبه، وبدأ بالتدرب عليه، حتى استطاع أن يقوده لوحده، وبعد أيام أتقن القيادة ولله الحمد.

سؤالٌ من السبب؟

السبب أولاً وأخراً توفيق الله عز وجل.

السبب من تلك الكلمات المشحونة بالتشجيع!

السبب من تلك العبر التي وضعها نصب عينيه!

السبب من أخٍ مشفقٍ له محبٍ لمساعدته!

السبب من ذلك التشجيع الذي يصحبه تشجيع!

السبب في أنه شعر بأن هناك من يحب له التقدم!

السبب هو في الإصرار والعزيمة!

السبب في عدة التثاقل والتثابط والتكاسل!

السبب في الهمة العالية!

السبب هو من إرادة تحقيق الهدف الأسمى!

الخلاصة:

إن لكل إنسانٍ في هذه الدنيا هدف يريد الوصول إليه، وأمنية يريد تحقيقها، وحلم يريد رجائه، لكن البيئة لها فضل في الفوز في ذلك أو خسرانه، فمن يريد الوصول للقمة وهو يعيش مع الكُسالى لا تتوقع منه النجاج، وإن نجح سمه بـ”الشجاع البطل”، فالصاحب ساحب، والبيئة لها دور كبير في ذلك، فإن كانت البيئة حماسية فالقوم من ذهب، وإن كانت البيئة من كسل فالقوم من جبن! فبيئة التشجيع، بيئة الحلم، بيئة الهمم، تخرج من تلك البيوت، بيوت الهمم بيوت التحفيز والتشجيع، فلا يمكن للاعب أن يفوز بدون هتاف وصراخ وتشجيع وتحفيز الجماهير، وإن لم يفز فهتاف الجماهير له يكفيه تحفيزاً، فالهمم موجودة، والأحلام مرصونة، والآمال موجودة، فقط بقي بلع ثمر التحفيز والتشجيع والحماس، لكي يتفاعلوا مع بعضهم وتنفجر قوة الإنطلاق!

لا عقبات في طريقك؟ طيب، لا أضمن لك النجاح!

لا أعلم بالضبط لِمَ كل شخص ناجح أو نحو طريقه للنجاح أو حتى يدّعي النجاح بل ربما يقرأ في كتب النجاح والناجحين وهو ليس منهم (مثلي) ينصح إخوته دائماً بالفشل مراتٍ وكرات، وعدم اليأس منه!، بل جعله باباً للتوصل إلى النجاح، لكني متأكد أنها نظرية وقاعدة مهمة جداً في طريق كل ناجح، لإنها نابعة من خبرة وتجربة، يوم تلو يوم، شهر بعد شهر، سنةٌ تتبعها سنة، هي نصيحة الأولين والأخرين، المعاصرين والغائبين، المهندسين والرياضيين، الكيميائيين والمخترغين، بل وحتى القادة العظماء الذين حكموا السنين بحكمتهم البالغة الرفيعة، ومن مثال ذلك شيخنا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم -حفظه الله-، حاكم إمارة دبي (ومن لا يعرفها) إذهب إلى الهند وأسأل عنها!، إرحل إلى الصين تُجاوب عليها، إنتقل إلى أقصى أمريكا وخذ الجواب، لا يكاد أحد لا يعرف هذه المدينة الرائعة، بل وهذا القائد العربي العظيم الحكيم الذي رفع مكانة العرب في عيون الغرب!، ولك هذه المقولة التي قالها عن الفشل في كتابه (ومضات من فكر) قال فيها: (أخذ المخاطرة والفشل ليس فشلاً. الفشل الحقيقي هو الخوف من أخذ أي مخاطرة) يالها من جوامع من الكلم أوتيها هذا القائد الرائع.